top of page

من هو ويصا واصف باشا

 

ويصا واصف باشا هو أول رئيس للبرلمان المصرى قبطى فى فترتين (20 مارس 1928-18 يوليو 1928) (11 يناير 1930-21 أكتوبر 1930) فى عهد الملك فؤاد الأول

 

 

بدأ الأقباط طموحاتهم السياسية عندما أصبحت العائلات القبطية تشكل جزءاً لا يتجزأ من طبقة كبار الملاك فى عهد سعيد باشا ، على حد قول الكاتب عادل منير فى كتابه ((الأقباط والبرلمان.. أصوات من زجاج)) ، فعندما نشأت الأحزاب السياسية فى مصر بدءاً من عام ١٩٠٧ توزعت الانتماءات السياسية للأقباط على مختلف هذه الأحزاب وبرزت أسماء قبطية شاركت فى صنع القرار السياسى مثل بطرس غالى وويصا واصف وفخرى عبدالنور وغيرهم . ويفسر ذلك د.عبدالرحمن عبدالعال فى دراسة بالمركز القومى للبحوث عن ((مفهوم وقضايا المواطنة لدى الأقباط)) قائلاً: إن انخراط الأقباط فى الأحزاب انعكس على تواجدهم داخل البرلمان ، وإن كانت نسبة المقاعد التى حصلوا عليها اختلفت من انتخابات برلمانية إلى أخرى حسب تواجد حزب الوفد فى السلطة أو خارجها ، وتراوحت هذه النسبة فى أغلب الأحيان ، عندما كان الوفد بالسلطة ، بين ٨ و١٠% من إجمالى المقاعد فى برلمانات ١٩٢٤- ١٩٢٦- ١٩٤٢، بينما تدنت إلى ٢% فى الحالات التى كان الوفد فيما خارج السلطة كما حدث فى برلمانات ١٩٣١ و١٩٣٨ وبالرغم من حقيقة ما سجله هذا العهد الليبرالى من مشاركة سياسية نشطة للأقباط فإن تعمد القصر الملكى والأحزاب المتآلفة معه تصفية حزب الوفد تسبب فى دفع فريق من الأقباط ، إلى الانكفاء على الذات والعزوف عن المشاركة السياسية فى أواخر العهد الملكى.

 

 

كان الأقباط ممثلين منذ بدء عمل المجالس النيابية سنة ١٨٦٦م مع إنشاء مجلس شورى القوانين ، وتراوح عددهم بين اثنين وثلاثة أعضاء فى كل مجلس بنسبة تتراوح بين ٢.٧٤% ، ونجح أول قبطيين فى الوصول إلى البرلمان ، وهما جرجس برسوم عمدة بنى سلامة من نواب بنى سويف والفيوم ، وميخائيل أثناسيوس عمدة الشروية من نواب المنيا وبنى مزار ، ومع بدء تشكيل أول مجلس نواب مصرى عام ١٨٧٩ كان يقضى بوجوب انتخاب عضو قبطى عن كل مديرية.

 

وفى ١٣ يوليو ١٩١٣ صدر قانون الجمعية التشريعية لتحل محل مجلس الشورىر، وحدد من الأعضاء المعينين السبعة عشر عضواً ويوزعون حسب كل طوائف الأمة على أن يكون منهم أربعة أقباط ، وعندما جاء تصريح ٢٨ فبراير ١٩٢٢، الذى صعد طرح مسألة تمثيل الأقباط وتم تشكيل لجنة الدستور سنة ١٩٢٢، وتصعيد مبدأ تمثيل الأقليات إلا أن حزب الوفد وغالبية الأقباط عارضوا هذا المبدأ، ولم يعين قبطى واحد من سنة ١٩٢٤ حتى ١٩٥٧، وعندما انتبه الرئيس جمال عبدالناصر لهذا الأم ر، قرر إدارياً إغلاق عشر دوائر وقصر الترشح على الأقباط وحدهم ، وبالفعل وصل عدد المرشحين الأقباط إلى ٨ أعضاء فى انتخابات ١٩٦٤، ثم أدخل نص المادة ٨٧ فى دستور ١٩٥٣م، وهو ((أن من حق رئيس الجمهورية أن يعين عشرة نواب من بين ٣٦٠ نائباً فى مجلس الأمة)) ( مجلس الشعب بعد ذلك)،
وفى عهد السادات قل عدد الأقباط فى البرلمان ، حيث وصلت نسبتهم إلى ٣% تقريباً ، وتدنت النسبة حتى وصلت إلى ١% فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك

 

سبب التسمية بمحطم السلاسل

 

حسب ما هو ثابت تاريخياً وما هو منشور بالموقع الإكترونى لجريدة المصرى اليوم بتاريخ 23/10/2009 كتب الصحفى ماهر حسن

 

ويصا واصف.. محطم سلاسل البرلمان

    ماهر حسن    ٢٣/ ١٠/ ٢٠٠٩

 

النحاس باشا فى مظاهرة تحطيم السلاسل

 

كان ويصا واصف وكيلاً لمجلس النواب فى حياة سعد زغلول ورئيساً له فى حياة مصطفى النحاس ، وجلس على المقعد الذى جلس عليه أحمد مظلوم باشا وسعد زغلول ومصطفى النحاس ومحمد توفيق باشا وأحمد ماهر باشا وبهى الدين بركات وعبدالسلام فهمى جمعة ومحمد حامد جودة ، وفى عهد وزارة النحاس الثانية من أول يناير ١٩٣٠ إلى ١٩يونيو ١٩٣٠م

 كان ويصا رئيسا لمجلس النواب ووقع خلاف دستورى بين الملك فؤاد والنحاس وفى مجلس النواب طرح هذا الخلاف للمناقشة ، ووقف النائب عباس محمود العقاد يقول بصوته الجهورى يقول تسحق أكبر رأس فى البلد إذا اعتدت على الدستور ولم يحاول رئيس البرلمان أن يمنع المناقشة أو ينتقل لجدول الأعمال كما اعتدنا فى مثل هذه المواقف ، أو أن ينصح العقاد بأن يخفف من وقع عباراته فأقال الملك فؤاد حكومة النحاس وكلف اسماعيل صدقى باشا بتشكيل حكومة جديدة حاولت ضم ويصا واصف ، لكنه رفض رفضاً قاطعاً فعادوا يطلبون منه أن يضع حداً لمثل هذه المناقشات الساخنة التى تطال شخصيات مهمة فى البلد والتى أدت لإقالة وزارة النحاس فأبى وأصر على رفضه فأصدر الملك قراراً بتعطيل الحياة البرلمانية إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولاً.

وفى التاسع عشر من يونيو سنة ١٩٣٠ جاء ثعلب السياسة المصرية إسماعيل صدقى باشا على رأس الوزارة وشرع فى التنكيل السياسى بخصومه وعلى رأسهم النحاس وأعوانه من الوفديين وبدأ هذه الممارسات بتعطيل الحياة البرلمانية وأجل انعقاد البرلمان بدءاً من ٢١ يونيو على مدى شهر فانفجرت المظاهرات فى غير مكان من العاصمة وسارعت بريطانيا بإرسال بارجتين عسكريتين إلى شواطئ الإسكندرية وسرعان ما دفع صدقى بقوات الأمن لقمع هذه المظاهرات ثم أغلق كل الشوارع المؤدية إلى البرلمان وأغلق أبواب البرلمان بالسلاسل فإذا بمصطفى النحاس باشا يقتحم الحصار بسيارته وفى أثره نواب البرلمان حتى وصلوا للبرلمان ، وقرر جميعهم تكسير السلاسل واقتحام البرلمان بالقوة ولكن مصطفى النحاس رفض بحزم ،

وقال هذا ليس من صلاحياتنا وإنما من صلاحيات رئيس البرلمان فهو وحده صاحب الحق فى أن يقوم بهذا ، وصاحب الحق فى أن يأمر الحراس بفعل هذا فتقدم رئيس مجلس النواب– آنذاك- ويصا واصف وأمر الحراس بتحطيم السلاسل وفتح الأبواب ففعلوا.

ومضى الموكب إلى داخل البرلمان يتقدمهم ويصا واصف وكانت مظاهرة رائعة وتحدث فيها مصطفى النحاس باعتباره نائباً عن دائرة سمنود فما كان من إسماعيل صدقى إلا أن استصدر مرسوماً بحل مجلس النواب إلى أن تجرى انتخابات لا يكون للوفد فيها الأغلبية ولتستمر حكومة صدقى حتى ٤ يناير ١٩٣٣م وليعود ويصا إلى العمل بالمحاماة أمام المحاكم المختلطة إلى أن توفى فى عام ١٩٣١م ، ومضى المشيعون لجثمانه يهتفون فى الجنازة قائلين: ((لن ننساك يا ويصا لن ننساك يا محطم السلاسل)).

 

((للإطلاع وقراءة المقال من مصدره الرئيسى موقع جريدة المصرى اليوم))

 

رجاء التوجه إلى الرابط 

 

http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?Articleid=230385

 

 

 

 


 

البرنامج الإنتخابى

للمرشح

وليد واصف

رجاء الضغط على صور الأكواب كل حسب تخصصه

للتوجه إلى صفحة الحزب على ما هو حسب كل كوب

bottom of page